الصوم طاعة لله سبحانه وتعالى. قال محمد صلى الله عليه وسلم:
"من صام رمضان أيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدّم من ذنبه".
وينال الصائم رضى الله سبحانه وتعالى. قال محمد صلى الله عليه وسلم:
"للصائم فرحتان يفرحهما، إذا أفطر فرح وإذا لقي ربّه فرح"
من فضائل رمضان:
يعلم المسلم الصبر على العطش والجوع وتحمل المصاعب في سبيل الله. (1)
يشعر المسلم بشعور الفقراء والمحتاجين عندما يحرم من الطعام والشراب. (2)
(3) ينمي (يزيد) عند المسلم الانضباط ومحاسبة الذات فيلتزم الصائم الأخلاق الحميدة.
يشعر المسلمون بالأخوة والتعاون والتكافل بين الأغنياء والفقراء في رمضان. (4)
ما هي الفوائد الصحية للصوم؟
أثبت الطب الحديث أن الصوم يريح المعدة وينظم عمل الجهاز الهضمي
ويخلص الجسم من الزوائد والسموم.
هذا إذا ما اتبع الصائم آداب الإفطار فتناول بعض التمر والماءأو الشوربة
والسلطة وارتاح قليلاً أو قام لصلاة المغرب ثم أتم تناول وجبته باعتدال ,
فلا يبالغ (أي يكثر) في طعامه أو شرابه.- احرص على أن يكون هذا الشهر المبارك نقطة محاسبة وتقوم لأعمالك ومراجعة وتصحيح لحياتك.
2- احرص على المحافظة على صلاة التراويح جماعة فقد قال صلى الله عليه وسلم من صلى مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة
3- احذر من الإسراف في المال وغيره فالإسراف محرم ويقلل من حظك في الصدقات التي تؤجر عليها.
4- اعقد العزم على الاستمرار بعد رمضان على ما اعتدت عليه فيه.
5- اعتبر بمضي الزمان وتتابع الأحوال على انقضاء العمر.
6- إن هذا الشهر هو شهر عبادة وعمل وليس نوم وكسل .
7- عود لسانك على دوام الذكر ولا تكن من الذين لا يذكرون الله إلا قليلا.
8- عند شعورك بالجوع تذكر أنك ضعيف ولا تستغني عن الطعام وغيره من نعم الله.
9- انتهز فرصة هذا الشهر للامتناع الدائم عن تعاطي مالا ينفعك بل يضرك.
10- اعلم أن العمل أمانة فحاسب نفسك هل أداءه كما ينبغي.
11- سارع إلى طلب العفو ممن ظلمته قبل أن يأخذ من حسناتك.
12- احرص على أن تفطر صائما فيصير لك مثل أجره.
13- اعلم أن الله أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين ويقبل التوبة من التائبين وهو سبحانه شديد العقاب يمهل ولا يهمل.
14- إذا فعلت معصية وسترك الله سبحانه وتعالى فأعلم أنه إنذار لك لتتوب فسارع للتوبة واعقد العزم على عدم العودة لتلك المعصية.
15- اعلم أن الله سبحانه تعالى أباح لنا الترويح عن النفس بغير الحرام ولكن التمادي وجعل الوقت كله ترويحا يفوت فرصة الاستزادة من الخير .
16- احرص على الاستزادة من معرفة تفسير القرآن - وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم - والسيرة العطرة - وعلوم الدين . فطلب العلم عبادة.
17- ابتعد عن جلساء السوء واحرص على مصاحبة الأخيار الصالحين.
18- إن الاعتياد على التبكير إلى المساجد يدل على عظيم الشوق والأنس بالعبادة ومناجاة الخالق.
19- احرص على توجيه من تحت إدارتك إلى ما ينفعهم في دينهم فإنهم يقبلون منك أكثر من غيرك.
20- لا تكثر من أصناف الطعام في وجبة الإفطار فهذا يشغل أهل البيت عن الاستفادة من نهار رمضان في قراءة القرآن وغيره من العبادات.
21- قلل من الذهاب إلى الأسواق في ليالي رمضان وخصوصا في آخر الشهر لئلا تضيع عليك تلك الأوقات الثمينة.
22- اعلم أن هذا الشهر المبارك ضيف راحل فأحسن ضيافته فما أسرع ما تذكره إذا ولى.
23- احرص على قيام ليالي العشر الأواخر فهي ليالي فاضلة وفيها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر.
24- اعلم أن يوم العيد يوم شكر للرب فلا تجعله يوم انطلاق مما حبست عنه نفسك في هذا الشهر.
25- تذكر وأنت فرح مسرور بيوم العيد إخوانك اليتامى والثكالى والمعدمين واعلم أن من فضلك عليهم قادر على أن يبدل هذا الحال فسارع إلى شكر النعم ومواساتهم.
26- احذر من الفطر دون عذر فإن من أفطر يوما من رمضان لم يقضه صوم الدهر كله ولو صامه.
27- اجعل لنفسك نصيبا ولو يسيرا من الاعتكاف.
28- يحسن الجهر بالتكبير ليلة العيد ويومه إلى أداء الصلاة.
29- اجعل لنفسك نصيبا من صوم التطوع ولا يكن عهدك بالصيام في رمضان فقط.
30- حاسب نفسك في جميع أمورك ومنها :
المحافظة على الصلاة جماعة - الزكاة - صلة الأرحام - بر الو الدين - تفقد الجيران - الصفح عمن بينك وبينه شحناء - عدم الإسراف - تربية من تحت يديك - الاهتمام بأمور إخوانك المسلمين - عدم صرف شيء مما وليت عليه لفائدة نفسك - استجابتك وفرحك بالنصح - الحذر من الرياء - حبك لأخيك ما تحب لنفسك - سعيك بالإصلاح - عدم غيبة إخوانك - تلاوة القرآن وتدبر معانيه - الخشوع عند سماعه.
هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين. الصيام
( 1 ) الصوم لغة : الإمساك, وشرعاً الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس بالنية .
حكم الصيام
( 2 ) أجمعت الأمة على أن صوم شهر رمضان فرض, ومن أفطر شيئاً من رمضان بغير عذر فقد أتي كبيرة عظيمة .
فضل الصيام
( 3 ) من فضائل الصيام :
أن الصيام قد اختصه الله لنفسه وأنّه يجزي به فيضاعف أجر صاحبه بلا حساب, وأن دعوة الصائم لا ترد, وأنّ للصائم فرحتان, وأنّ الصيام يشفع للعبد يوم القيامة, وأنّ خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك, وأنّ الصوم جنّة, وحصن حصين من النّار سبعين خريفاً وأن في الجنّة باباً يقال له الريان, يدخل منه الصائمون, لا يدخل منه أحد غيرهم.
وأمّا صوم رمضان فإنّه ركن الإسلام, وقد أنزل فيه القرآن, وفيه ليلة خير من ألف شهر, وإذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنّة , وغلقت أبواب جهنّم, وسلسلت الشياطين, وصيامه يعدل صيام عشرة أشهر.
من فوائد الصيام
( 4 ) في الصيام حكم وفوائد كثيرة, مدارها على التقوى, فالصيام يؤدي إلى قهر الشيطان وكسر الشهوة وحفظ الجوارح, ويربى الإرادة على اجتناب الهوى,
والبعد عن المعاصي, وفيه كذلك اعتياد النظام ودقة المواعيد, وفيه إعلان لمبدأ وحدة المسلمين .
آداب الصيام وسننه
( 5 ) ومنها ما هو واجب ومنها ما هو مستحب فمن ذلك :
- الحرص على السحور وتأخيره.
- تعجيل الفطر لقوله صلى الله عليه وسلم يفطر قبل أن يصلي على رطبات, فإن لم تكن رطبات فتمرات, فإن لم تكن تميرات حسا حسوات من ماء, ويقول بعد إفطاره : «ذهب الظمأ, وابتلت العروق, وثبت الأجر إن شاء الله».
- البعد عن الرفث, والرفث هو الوقوع في المعاصي.
- وممّا أذهب الحسنات وجلب السيئات الإنشغال بالفوازير والمسلسلات والأفلام والمباريات والجلسات الفارغات والتسكع في الطرقات.
- عدم الإكثار من الطعام, لحديث «ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطن ...».
- الجود بالعلم والمال والجاه والبدن والخلق فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود النّاس بالخير, وكان أجود ما يكون في رمضان.
ومما ينبغي فعله في الشهر العظيم
- تهنئة الأجواء والنفوس للعبادة والإسراع إلى التوبة والإنابة, والفرح بدخول الشهر, وإتقان الصيام, والخشوع في التراويح, وعدم الفتور في العشر الأوسط,
وتحرى ليلة القدر, والصدقة, والإعتكاف.
- لا بأس من التهنئة بدخول الشهور, وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بقدوم شهر رمضان, ويحثه على الإعتناء به.
من أحكام الصيام
( 6 ) من الصيام ما يجب التتابع فيه كصوم رمضان, والصوم في كفارة القتل الخطأ, وصوم كفارة الظهار, وصوم كفارة الجماع في نهار رمضان وغيرها.
ومن الصيام ما لا يلزم فيه التتابع كقضاء رمضان وصيام عشرة أيّام لمن يجد الهدي وغير ذلك.
الحمد لله ربِّ العالمين، والصَّلاة والسَّلام على أشْرفِ الأنبياء والمرسَلين.
وبعد:
فإنَّ شهر الله تعالى رمضان مدرسةٌ بكامل فصولها،
يتعلَّم الإنسان في شهرٍ واحد ما يُمكن أن تقدِّمه المدرسةُ النظامية
وتعمِّقه في نفوسِ طلاَّبها في سنوات،
مِن هذه المفاهيم التي تعلَّمتُها مِن خلال هذه المدرسة:
عظَمة الفُرصة في حياة الإنسان، وأنَّ الفُرَص تقدِّم للإنسان أرْقَى
ما ينتظره مِن خير وأوسَع ما يُريده من برَكة في لحظة أو لحظات مِن الزمن،
وأنَّ الإنسان حين يستعدُّ لاستقبال هذه الفُرَص ويدرك آثارها، ويُرتِّب حياته
لاستثمارها سيكون في عدادِ الكبار في لحظةٍ مِن لحظات الزمن.
ومدرسة رمضان تُثير فرصًا كبرى في حياة الإنسان
وليستْ فرصة، وتجعله في خلالِ شهرٍ واحدٍ صفحةً بيضاء
مِن الخطيئة، وورقة مثمِرة من الحسَنات، وتكتب على كلِّ خُطواته
السابِقة مهما كانتْ أوزارها رحلةً جديدة وحياة كبيرة، ترَى هذا في
قول النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَن صام رَمضان إيمانًا واحتسابًا
غُفِر له ما تَقدَّم مِن ذنبه))، وفي قوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -:
((مَن قام رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تَقدَّم مِن ذنبه))،
وفي قوله - عليه الصلاة والسلام -: ((مَن قام ليلةَ القدْر إيمانًا واحتسابًا
غُفِر له ما تَقدَّم من ذنْبه))،
- كلوا واشربوا ولا تسرفوا "الأعراف "
تلك هي آية
في كتاب الله ، جمعت علم الغذاء كله في ثلاث كلمات . فإذا جاء شهر رمضان ،
والتزم الصائم بهذه الآية ، وتجنب الإفراط في الدهون والحلويات والأطعمة
الثقيلة ، وخرج في نهاية شهر رمضان ، وقد نقص وزنه قليلا ، وانخفضت الدهون ،
يكون في غاية الصحة والسعادة ، وبذلك يجد في رمضان وقاية لقلبه ، وارتياحا
في جسده . فالكنافة والقطائف وكثير من الحلويات واللحوم والدسم تتحول في
الجسم إلى دهون ، وزيادة في الوزن ، وعبء على القلب . وقد اعتاد الكثير منا
على حشو بطنه بأصناف الطعام ، ثم يطفئ لهيب المعدة بزجاجات المياه الغازية
أو المثلجات .
وقد أكد
الباحثون أنه على الرغم من عدم التزام الكثير من المسلمين ، للأسف الشديد ،
بقواعد الإسلام الصحية في غذاء رمضان ورغم إسرافهم في تناول الأطباق
الرمضانية الدسمة والحلويات ، فإن صيام رمضان قد يحقق نقصا في وزن الصائمين
بمقدار 2-3 كيلوجرامات في عدد من الدراسات العلمية .
لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر .
حديث
لرسول الله صلى الله عليه وسلم . وفي التعجيل بالإفطار آثار صحية ونفسية
هامة . فالصائم يكون في ذلك الوقت بحاجة ماسة إلى ما يعوضه عما فقد من ماء
وطاقة أثناء النهار والتأخير في الإفطار يزيد من انخفاض سكر الدم ، مما
يؤدي إلى شعور بالهبوط والإعياء العام وفي ذلك تعذيب نفسي لا طائل منه ،
ولا ترضاه الشريعة السمحاء .
أفطر على مرحلتين :
فقد كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجل فطره على تمرات أو ماء ، ثم يعجل صلاة
المغرب ، ويقدمها على إكمال طعام إفطاره . وفي ذلك حكمة نبوية رائعة .
فتناول شيء من التمر والماء ينبه المعدة تنبيها حقيقيا ، وخلال فترة الصلاة
تقوم المعدة بامتصاص المادة السكرية والماء ، ويزول الشعور بالعطش والجوع .
ويعود الصائم بعد الصلاة إلى إكمال إفطاره،
ومن المعروف أن تناول كميات كبيرة من الطعام دفعة واحدة وبسرعة قد يؤدي إلى
انتفاخ المعدة وحدوث تلبك معوي وعسر هضم .